کد مطلب:240908 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:117

انفق و لاتخش من ذی العرش اقتارا
روی الكلینی بإسناده إلی ابن أبی نصر قال:

«قرأت فی كتاب أبی الحسن الرضا إلی أبی جعفر علیهما السلام یا أباجعفر بلغنی أن الموالی إذا ركبت أخرجوك من الباب الصغیر فإنما ذلك من بخل منهم لئلا ینال منك أحد خیرا، و أسألك بحقی علیك لایكن مدخلك و مخرجك إلا من الباب الكبیر، فإذا ركبت فلیكن معك ذهب وفضة، ثم لایسألك أحد شیئا إلا أعطیته، و من سألك من عمومتك أن تبره فلا تعطه أقل من خمسین دینارا و الكثیر إلیك، و من سألك من عماتك فلا تعطها أقل من خمسة و عشرین دینارا، و الكثیر إلیك إنی إنما أرید بذلك أن یرفعك الله فأنفق و لاتخش من ذی العرش إقتارا». [1] .

نظیره المثل السائر النبوی قال المیدانی فی مجمع الأمثال: «أنفق بلال و لاتخش من ذی العرش إقلالا» قال النبی صلی الله علیه و آله لبلال یضرب فی التوسع و ترك البخل [2] .

و قد ذكرناه وعددناه فی الأمثال النبویة، و قلنا سواء أمر صلی الله علیه و آله بلالا بالإنفاق أم لا إن القرآن الكریم و السنة القطعیة ندبا إلیه ما لورام الكاتب ذلك لأفرد له بابا یستوعب فیه أحكام النفقات الواجبة و المندوبة [3] .

فی ثلاثه و سبعین موضعا تناول القرآن الكریم الإنفاق منها قوله تعالی: «و أنفقوا فی سبیل الله و لاتلقوا بأیدیكم إلی التهلكة...»، [4] و فیها الدلالة علی الهلاك من ترك الإنفاق و إشارات لیس هنا موضع ذكرها و كفی ذلك اهتماما بشأن الإنفاق فی سبیل



[ صفحه 117]



الله عزوجل، و من السنة النبوی الذی رواه المیدانی و الرضوی المبحوث، و العلوی: «طوبی لمن أنفق من ماله، و أمسك الفضل من كلامه». [5] و النبوی: «الأیدی ثلاثة: فید الله عزوجل العلیا، و ید المعطی التی تلیها، و ید السائل السفلی فأعط الفضل و لاتعجز نفسك». [6] و العلوی: «أنفقوا مما رزقكم الله عزوجل؛ فإن المنفق بمنزلة المجاهد فی سبیل الله، فمن أیقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة». [7] .



[ صفحه 118]




[1] الكافي 43:4.

[2] المجمع 341:2، رقم 4249، حرف النون.

[3] الأمثال النبوية 199:1، رقم المثل 126، حرف الهمزة مع النون.

[4] البقرة: 195. و من تلك الإشارات عدم ذكر نفس الهالك ليعم غيره أيضا: أي لاتلقوا بأيديكم أنفسكم و لانفوس الآخرين فيها.

[5] البحار 117:96.

[6] البحار 119:96.

[7] البحار 120:96، و في المقام روايات اخري لايسع ذكرها.